الاثنين، 22 أغسطس 2022

التضخم و الركود يهددان العالم 22-08-2022

 

Global Inflation

 العالم على حافة الهاوية الإقتصادية

 

ما هو التضخم و ما معنى الركود التضخمي؟

يعد التضخم و الركود من أهم المشاكل التي نتجت عن الحرب الروسية الأوكرانية إضافة إلى أزمة الطاقة التي تواجه الإتحاد الأوروبي. و قد تداولت وسائل الاعلام مصطلح الركود التضخمي ويعني التضخم المصحوب بالركود وهو مصطلح تمت صياغته ليكون مرادفا للزيادات المزدوجة في الأسعار وفقدان الوظائف وبينما يشير المصطلح إلى الزيادة الحادة بالأسعار مع فقدان الوظائف استخدم الاقتصاديون هذا المصطلح على نطاق أوسع إشارة إلى الفترة التي يستمر فيها التضخم.


الوضع العالمي في ظل التضخم و مخاوف الركود

و يشير مؤشر المستهلك في بعض الدول الأوروبية الى انخفاض الطلب و ارتفاع الاسعار مما يزيد من احتمالية دخول تلك الدول في موجة من الركود التضخمي و قد لجأت البنوك المركزية حول العالم الى رفع أسعار الفائدة في محاولة للحد من تداعيات هذه المشكلة و تخفيف حدة ارتفاع الأسعار.و شهدت الولايات المتحدة زيادة في معدل اعانات البطالة بشكل غير متوقع بينما تعاني دول اخرى من نقص العمالة في بعض القطاعات. و في ظل هذه الأزمة العالمية التي تهدد الاقتصاد العالمي فقد زادت توقعات الاقتصاديين بحدوث ركود في كثير من الدول و تعرض الأسواق العالمية الى مخاطر بسبب اضطراب سلاسل التوريد و صعوبة استيراد المواد الخام التي تحتاجها المصانع في العديد من الدول. و في المملكة المتحدة يعاني المستهلكون من غلاء السلع ومعدل ارتفاع أسعار المواد الغذائية خصوصا تلك المنتجات المعتمدة على الحبوب أو القمح.


إجراءات عالمية لمواجهة الأزمة الإقتصادية

يوما بعد يوم تزداد احتمالية رفع سعر الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي بشكل متواصل خلال الأشهر القادمة في محاولة لكبح جماح الأسعار والتضخم الاقتصادي في هذه المرحلة فضلا عن تشديد السياسات النقدية للبنوك مما يعزز فرص التعافي الاقتصادي على المدى المتوسط و البعيد. و يؤكد كثير من خبراء الاقتصاد حول العالم ضرورة التعاون بين مختلف الدول للعبور من هذه الأزمة بنجاح. و في ظل تباطؤ مستويات النمو الاقتصادي في معظم دول العالم و الخوف من الكساد فقد لجأت بعض الدول مثل روسيا الى زيادة الاعتماد على العملة الوطنية و تنويع مصادر الدخل للدولة و نتيجة لذلك فقد أظهر الاقتصاد الروسي نوعا من الصمود و المرونة أمام الازمات المالية و التحديات الاقتصادية التي تواجه العالم اليوم و ربما على البعض ادراك انه يجب التعلم من طريقة بعض الدول في التعامل مع هذه الأزمة لزيادة الموارد المالية للدولة و تعزيز القوة الشرائية لدى الأفراد لتجنب خطر التعرض للركود أو الكساد وذلك في اطار السياسات النقدية لكل بنك مركزي  سواء داخل أمريكا أو خارجها.

إن الأمر معقد و الأزمة تزداد حدة يوما بعد يوم لكن الإقتصاد العالمي لن يتعافى إلا بأفكار اقتصادية جديدة و سياسات حكيمة و تعاون بناء بين الدول و هذا هو ما يعول عليه الكثيرون لإنقاذ العالم من خطر داهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من فضلك اترك تعليقا اذا كان لديك مشاركة أو استفسار أو اذا اردت ان نعرض احداثا أو أخبار أخرى قد تهمك.

إليكم موجزا لأهم و آخر الأنباء 10-10-2022

  أهلا بكم في جولة إخبارية جديدة حيث نقدم لكم الأنباء السياسية والاقتصادية و نبدأ من الحرب بين روسيا و أوكرانيا أفادت وكالات الأنباء العالم...